فيروس كورونا,اعراض فيروس كورونا,ما هو فيروس كورونا,ما هى الفيروسات,علاج فيروس كورونا,علاج الفيروس,لقاح الفيروس,علم الفيروسات,مقاوم الفيروسات,كيفيه ازاله الفيروس,فيروس الصين,فيروس السارس
فيروس  كورونا  covid-19 

ما هو الفيروس ؟

ما تعريف الفيروس ؟ ما  أشكال الفيروس ؟ وما  أخطر أنواع الفيروس ؟  وما مضادات الفيروسات. ؟ و ما  طرق انتشاره ؟  كل هذا سنتعرف عليه من خلال هذا المقال الخاص بالفيروسات.

     تعريف الفيروس :


الفيروس كلمة  يونانية ( virus ) وتعني السم ، أي السبب الممرض أو السبب القاتل . 
وكان الفيروس تبرقش التبغ  ( Tobamovirus group) ، 
أول فيروس تم اكتشافه سنة 1898م من طرف العالم الهولندي مارتينوس ويليام بايرينك ( Martinus Willem 
Beijerinck)   . و الذي يصيب النباتات . و اعتُبر هذا الاكتشاف  بمثابة بداية  لتأسيس علم  الإحياء ، الذي  يهتم بدراسة الفيروسات .
وهو كائن مجهري  دقيق جداً ، غير حي لأنه  لا ينو و يتكاثر خارج الجسم المضيف ،  تتكون بنيته من  أحماض بروتينية   بسيطة  و  معقدة .
وتبدأ حياته  مباشرةً  بعد  دخوله  لجسم  المضيف  الحي أو خلية حية ، حيث يبدأ في التطور، مستغلا  كل مكونات الخلية ، ومستهدفا   كل الكائنات الحية  بما فيها الإنسان و الحيوانات و النباتات و كل النظم اليكولوجية التي توفر له ظروفا مناسبة  للتكاثر .
وهناك الملايين منها  لم  يتمَّ  تصنيفها  أو التعرف عليها باستثناء تقريبا 5000  نوع  فقط  تمَّ  توصيفه .

فيروس كورونا,اعراض فيروس كورونا,ما هو فيروس كورونا,ما هى الفيروسات,علاج فيروس كورونا,علاج الفيروس,لقاح الفيروس,علم الفيروسات,مقاوم الفيروسات,كيفيه ازاله الفيروس,فيروس الصين,فيروس السارس
فيروس تبرقش التيغ

   بنية الفيروس

تتكون الفيروسات أساسا من ثلاثة عناصر رئيسية.

     العنصرالأول :

الحمض النووي الريبوزي  ويسمى اختصارا RNA  ويعتبر أهم جزء في الفيروسات و كذلك جميع الخلايا الحية ، فهو على شكل سلسلة  مفردة و قصيرة  يتراوح  طولها  عدة  نوكليوتيدات  ( نوكليوتيد هي وحد لقياس المجسمات الدقيقة) ، وكل سلسلة مسؤولة عن انتاج فيروس جديد بمجرد دخولها إلى الخلية الحية . إذ يُعتبر العقل المدبر و المسؤول عن نقل و تشفير  المورثات الجينية و تنطيم العمل من خلال تحفيز العديد من التفاعلات الكيميائية  لسيطرة على الخلية ، و التحكم في تسيير و ادارة الفيروس .

      العنصر الثاني: 


     فهو الحمض النووي و يسمى اختصاراً DNA ، الذي يتميز بحجمه الكبير داخل الفيروس ، ويتكون أساسا من بوليمرات  حيوية ، تُكون ما يسمى باللولب المزذوج ، ويبلغ عددها أحيانا من عدة ملايين إلى مليارات الأزواج .
     و كل زوج  يحمل جميع المعلومات الوراثية  الخاصة  بالفيروس فهذا الحمض يُعتبر بمثابة  ذاكرة الفيروس أو ما يصطلح عليه في علم الجينات الرمز الجيني ، وأيّ يخلل على مستوى DNA  قد يؤدي إلى تكاثر فيروسات مشوهة ولا تشبه الفيروس الجد أو ما يطلق عليه  بالطفرة ، مما قد  يزيد من التنوع الجيني للفيروس .
    اضافة إلى  مكونات أخرى مكملة مثل  الليبيدا و السكريات المتعددة  و البروتينات التي تكون أهم العناصر الرئيسية لحياة الفيروس.
       

    فيروس كورونا,اعراض فيروس كورونا,ما هو فيروس كورونا,ما هى الفيروسات,علاج فيروس كورونا,علاج الفيروس,لقاح الفيروس,علم الفيروسات,مقاوم الفيروسات,كيفيه ازاله الفيروس,فيروس الصين,فيروس السارس
    أجزاء فيروس كورونا covid-19  المستجد

     العنصرالثالث :

      وهوالجدارالخارجي للفيروس أو القفيصة ، وهي القشرة الخارجية و تتكون من وحدات بروتينية متماثلة و تسمى القسيمات القفيصية  ، مركبة أساسا من مونومرات و بروتينات سكرية  والمكلفة  بحماية الفيروس من أي تهديد خارجي . كما أنها مجهزة بعدة مستقبلات . تُعرف بمستقبلات الربط الغشائية  ووظيفتها التعرف على الخلية المضيفة و الارتباط بغشائها الخارجي.

           أشكال الفيروسات 

      تتنوع أشكال و أحجام الفيروسات من البسيطة إلى معقدة في بنيتها  ، كاللولبية و عشرينية الوجوه. ويتباين حجمها من نوع للآخر و معظمها أصغر من البكتيريا  حوالي  مائة مرة أي يتراوح قطرها بين 10 و 300 نانومتر، بينما الفيروسات الخيطية  يصل قطرها إلى 80 نانومتر وطولها 1400 نانومتر. 
      اضافة إلى اختلاف مستقبلاتها من ناحية الطول و الشكل .وهي دقيقة جدا و لا يمكن رؤيتها بالمجهر الضوئي لهذا يعتمد أغلب المعاهد و المختبرات العالمية على المجهرالميكروسكوب الإلكتروني.

      فيروس كورونا,اعراض فيروس كورونا,ما هو فيروس كورونا,ما هى الفيروسات,علاج فيروس كورونا,علاج الفيروس,لقاح الفيروس,علم الفيروسات,مقاوم الفيروسات,كيفيه ازاله الفيروس,فيروس الصين,فيروس السارس
      أنواع الفيروسات الفتاكة

      ملاحظة :

      في غالب الأحيان تكون التلاوين في صورالمجهر الإلكتروني غير حقيقية بل يضيفها المُخبر لإظهار المركبات الداخلية  للفيروس أو للخلية بصورة جيدة. 

           انتشار الفيروس

      تختلف طرق انتشار الفيروس حسب نوع  الفيروس ، والمضيف المستهدف ، و الوسط الذي يحتضنه .
       فالفيروسات الحيوانية تنقل في الغالب عن طريق الحشرات الماصة للدم ( البعوض مثلا)  ، وبعض الفيروسات النباتية تنتقل عبر الحشرات التي تتغذى على السنغ أو الرحيق ، و التي تسمى بالنواقل .
      في حين تنتقل فيروسات الأنفلونزا وهي أخطر الفيروسات فتكاً  ،عن طريق الهواء ، السعال و العطس و عن طريق المس كما أثبت الدراسات الأخيرة . 
      وهناك الفيروسات التي تنتقل عبر الفم أو الشرج  أو الجهاز  التناسلي، مثل فيروس الإيدز وفيروس العجيلة المسببة لالتهاب الأمعاء و المعدة.

      تكاثر الفيروس 

      تعتمد الفيروسات في تكاثرعلى الخلية الحية ، فلا يمكنها العيش طويلا خارج الجسم المضيف ، و لا تستطيع التكاثر بدون خلية أو الجسم المضيف الحي، لهذا يعتبره  الكثير من العلماء كائن غير حي .إذن ما هي استراتيجية تكاثرالفيروس ؟ 

      1. البحث عن المضيف أو الضحية :

        القلة القليلة من ملايير الفيروسات من تجد لنفسها مضيفا، وأغلبها يموت وهو يبحث. والعامل المهم في هذه مهمة هو الناقل . لهذا فإن خط الدفاع الاول عند الإنسان هو الوقاية و الإبتعاد عن المريض و تجنب انتقال الفيروس لتفادي  العدوى. 
        وتبقى الفيروسات التي تعتمد على الهواء الأكثر انتشاراً والأوفر حظاً للوصل إلى جسم  المضيف من غيرها . 

        2. اختراق الخلية الحية:

          عند دخول الفيروس إلى جسم الإنسان، يتحسس خلايا الجسم بواسطة مستقبلاته ،عندما تكون مستقبلات الفيروس  مختلفة  عن مستقبلات الخلية  لا يحدث  التصاق بينهما  ، مما  يمنع  انذماجه معها و بالتالي  يحول  دون  اختراقها  .
          وهذا ما نلاحظه جلياً على جلدنا خاصةً، فخلايا الجلد لا تتوفر على مستقبلات مما يجعل الجلد جداراً منيعاً أمام اختراق الفيروسات . 
          ويواصل الفيروس  بحثه داخل جسم الإنسان إلا أن يجد خلية  تتوافق مستقبلاته مع مستقبلاتها،  فيتم اربط ( كما هو موضح في الرسم أسفله)  من ثم انذماجه  مع جدارها و اختراقه، عن طريق تفكك القشرة البروتينية للخلية .
           وهذا ما يفسر استهداف الفيروسات لأجهزة دون غيرها   في الجسم  .
            مثلا  : فالفيروس الذي يستهدف الجهاز التنفسي لا يستهدف الجهاز الهضي .

          فيروس كورونا,اعراض فيروس كورونا,ما هو فيروس كورونا,ما هى الفيروسات,علاج فيروس كورونا,علاج الفيروس,لقاح الفيروس,علم الفيروسات,مقاوم الفيروسات,كيفيه ازاله الفيروس,فيروس الصين,فيروس السارس
          طريقة تكاثر فيروس كورونا covid-19  المستجد 

          3. التكاثر:

            يذوب الغشاء البروتيني للفيروس  مباشرة بعد دخوله  للخلية متأثراً بالسائل البلازمي للخلية ،  مما يؤدي إلى خروج ملايين من السلسلات البروتينية للحمض النووي الريبوزي ( RNA ) ، التي تعمل على تفكيك  نواة الخلية و السيطرة عليها و تبدأ هذه الأخيرة و بمساعدة الحمض (DNA ) الذي يعتبر ذاكرة و خزان  المعلومات الوراثية للفيروس ، بالستنساخ الاحماض الضرورية لبناء فيروسات جديدة مستغلا كل مكونات الخلية .
           بعد موت الخلية المضيفة يصبح جدارها ضعيفاً جداً ، مما يؤدي الى خروج ملايير الفيروسات الجديدة و النشيطة .و تتكرر النفس العملية مع خلية مضيفة آخرى . 

          4. الإنتشار وبداية الهجوم على الجهاز المناعي للمضيف.

          بعد السيطرة على أول  خلية ، يصبح عدد الفيروسات كبير جداً ، مما يثير الجهاز المناعي لدى الانسان ،  فيبدأ جسم الانسان بالتعرف على  الخصائص البنيوية للفيورس و انتاج مضادات أجسام  لسيطرة عليه . أما إذا لم يستطع الجهاز المناعي من التعرف على الفيروس فلن يستطيع انتاج مضادات الفيروس الخاص به . و بالتالي لن يوقف زحف الفيروسات ، وهنا تبدأ أعراض المرض بالظهور و منها ارتفاع درجة الحرارة الجسم ، الوهن و الضعف ، ...  

            مضادات الفيروسات 

          تعريف مضادات الفيروسات : 

            هي نوع من الأدوية الكيميائية المركبة ،المستعملة لعلاج العدوى الفيروسية فقط . مثلها مثل المضادات الحيوية التي تستهدف  البكتيريا  و الطفيليات ، إلا أنها لا تدمر الفيروس أو مسبب المرض  ولا  تقضي عليه .

            عمل مضادات الفيروسات :

            ينقسم عمل مضادات الفيروسات إلى وظيفتين:
            • الوظيفة الأولى :
            تقوم مضادات الفيروسات بتغير التركيز داخل الخلية المضيفة ( الضحية) ، و بالتالي عندما يدخل الفيروس إلى الخلية ، يجد التركيز الخلية المضيفة أكبر من تركيزه و بالتالي  يبقى الغشاء المخاطي للفيروس صلباً ، مما لا يسمح بالأحماض RNA و DNA  و العناصر الأخرى بالتحرر داخل الخلية ، ويظل محصوراً و مسجوناً داخل غشائه الخلوي ( القفيصة) رغم  تواجده  
            داخل الخلية ولا يستطيع التحرر وسطها.
            • الوظيفة الثانية :
            تقوم مضادات الفيروسات بإلتصاق بالمستقبلات الفيروس ،  الذي يؤدي إلى  تغير في  شكل المستقبلات الفيروسية و أحيانا تشوهها. مما يمنعه من الارتباط  بمستقبلات الخلية المضيفة . ويظل الفيروس بدون ارتباط  بالمضيف مما يؤدي إلى  توقف تكاثره  والحد من  العدوى الفيروسية  .


              لا تنسونا من صالح دعائكم

            تصفح أيضا


            مرض السكري,مرض السكري وطرق علاجه,أعراض مرض السكر,علاج السكر,مرض السكري وعلاجه,مرض السكري واعراضه,أسباب مرض السكر,علاج مرض السكري والجنس,علاقة مرض السكري والجنس,مشاكل مرض السكري والجنس,علاج السكري
            مرض السكري داء السكري

                 مرض السكري 

            ماهو مرض السكري ؟

            يعتبر مرض السكري  أو مرض السكري أو داء السكري.(diabetes mellitus) .
             من أمراض العصر الأكثر انتشارا حول العالم ، مستهدفا كل الفئات العمرية بما فيها الأطفال و الحوامل . ويُعرِف خبراء علم داء السكَّري ، بعدم قدرة الجسم على التحكم في كمية السكر و الحفاظ على معادلتها و استقرارها في الدم .ويعود هذا الخلل إلى عدة أسباب ، منها ما هو متعلق بالبنكرياس الذي ينتج الأنسولين، و ما هو متعلق بالأعضاء التي لا  تستجيب للأنسولين ، و التي تخزن السكر.

            أعراض مرض السكري


              من أهم أعراض مرض السكري عند كل الفئات، التردد على المرحاض وكثرة التبول و بكميات قليلة و متقطعة ، وأحيانا الاحساس بالتبول فقط . الشعور بالعطش و جفاف الحلق، كذلك من أهم الأعراض ، الإحساس بالجوع و الرغبة في الأكل مما يزيد من الشهية الأكل باستمرار لمرضى السكري ، ضعف التركيز وضبابية الرؤية ، تأخر التأم الجروح البسيطة و تقيح القدم . ويلاحظ نقصان الوزن والهزال في المراحل الأولى من الإصابة  ،  رغم تناولهم الطعام بشكل طبيعي أو فوق العادة عكس مرضى السكري الذي هم  في مراحل المتقدمة ويعانون من السمنة  ، الناتجة عن الرغبة الشديدة في الأكل. وقد لا تظهر بعض الأعراض في بداية المرض ولا يحس بها مرضى السكري . و هذه أهم الأعراض المشتركة بين جميع أنواع السكري. و تظهر و تختفي  أعراض أخرى حسب الحالة اللحظية  لمريض السكري  ومنها :

            1. أعراض انخفاض السكر في الدم .


            اضافة إلى الأعراض المشتركة بين كافة مرضى السكري ،  ومنها شعور المريض بالتعب والإعياء ، مما يؤدي أحيانا  إلى الغيبوبة ،تسارع دقات القلب ، شحوب الجلد ، صداع الرأس ، الرجفة ، تنميل الأصابع و القدمين. 

            2. أعراض ارتفاع السكر في الدم .


            زيادة على الأعراض المتعارف عليها عند مرضى السكري و التي سبق ذكرها ، هناك أعراض أخرى خاصة بارتفاع السكر في الدم ، ومنها : 
            الاستثارة و العدوانية  ، التوتر الشديد مع التعرق  ، ضيق التنفس ، الاحساس   بالمغص ( ألم في المعدة ) و الغثيان و التقيؤ، عمق و سرعة التنفس مع تغير رائحة  النّفس فتصبح شبيهة برائحة الفاكهة.

            تشخيص مرض السكري .


             من المهم جدا اعتماد أجهزة طبية موصى بها  و وسائل طبية متطورة و ذات جودة عالية  لتشخيص الدقيق والتي تمكننا من نتائج مضمونة و موثق بها .و الابتعاد قد المستطاع عن الأجهزة ذات الجودة الرديئة ، والتي تعطي قيم تقريبية و أخطاء .و قصد مراكز الفحص ذات السمعة الحسنة. هذا بخصوص الوسائل المعتمدة في التشخيص .أما  بخصوص أنواع التشخيص والفحوصات، فنذكر منها :  

            1. التشخيص بناء على الأعراض السريرية .

            يعتمد هذا النوع من التشخيص لمرضى السكري على الأعراض التي تظهر على المريض ،و منها ما سبق ذكره من الأعراض (الهزال ،العطش،كثرة التبول ، ... ). وهل سبق أن أصيب  فرد من العائلة   ( الخريطة الوراثة ) إلى غير ذلك .ونتائجه في الغالب  تكون غير مضمونة ، لهذا يطلب الطبيب المختص إجراء التحاليل السريرية و التي تهمُّ سوائل الجسم مثل الدم و البول .

            2. فحص السكر العشوائي أو اللحظي .

            خلال هذا الفحص ،تقاس نسبة الجلوكوز (السكر) في عينة من دم مرضى السكري ، و تأخذ عشوائيا ، في أية لحظة بغض النظر عن وقت أخر وجبة .و تثبت الإصابة  بالسكري، اذا بلغ مستوى السكر 200 مليغرام في كل ديسيلتر (200mg/dl) ، أي ما يعادل 11.1 مليمول لكل لتر (11.1millimolar/L)  أو أكثر ، وأصبح هذا الفحص الاكثر استعمالا في المنازل نظرا لسرعة الفحص و انخفاض أثمنة الأجهزة الطبية ، التي غزت الأسواق.  

            3. التشخيص الصيامي  أو فحص السكر الصيامي.

            يعتبر تحليل السكر الصيامي الأكثر اعتمادا من طرف الأطباء  وانتشار، يتم من خلاله أخذ عينة من دم المريض مُنقطِع عن الطعام  لمدة  ثماني ساعات أو أكثر، ويفضل في الصباح قبل الافطار و بعد ليلة بدون طعام  ، وقياس نسبة الجلوكوز في  دمه، ويجب ألا تتجاوز 120 مليجرام/ ديسيلتر(120mg/dl)Hd ) أي ما يعادل 7 مليمول/لتر (7millimolar/L) ،وإذا كان العكس تبثت اصابته.

            4. تحليل تحمل الجلوكوز .


            لُقِّب هذا التشخيص بالتحمل، لأنه يختبر قدرة الجسم على تحمل  كمية  من السكر في خلال مدة لا تتجاوز الساعتين ومدى تحكمه فيها ، وإعادة مستوى السكر إلى نطاقه  الطبيعي .
            يقدم في هذا التحليل للمريض وجبة ، تكون على شكل سائل ( عصيرا، مشروب، ...) تحتوي على 75غرام (75g) 
             من جلوكوز ، وتُأخذ عينة من دمه بعد مرور ساعتين من الوجبة ، فإذا بلغ مستوى السكر 200 مليغرام في كل ديسيلتر (200mg/dl) ، أي ما يعادل 11.1 مليمول لكل لتر (11.1millimolar/L)  أو أكثر ، فإنه دليل على الإصابته بالسكري . 

            5. تحليل السكر التراكمي أو ما يسمى الخزان أو خزان السكر.


            و المعرف كذلك عند أصحاب المختبرات بالهيموجلوبين (HbA1c)، هذا النوع من الكشف ، يقوم به مرضى السكري الذين يخضعون للعلاج . ويطلبه الطبيب من مريضه لمعرفة مدى فعالية الأدوية المتبعة و يعتبر مؤشرا على تحسن أو استقرار حالة المريض أو العكس .مما يعطي رؤية  و اضحة للطبيب لتغير الأدوية من أجل السيطرة على مستويات السكر.
            عندما نسمع كلمة الخزان ، فالكثير منا يتصوره على شكل الخزان في أبعاده الحقيقية . وهو عكس ذلك ، فالمقصود هو كمية السكر المخزنة في جسم المريض، ولا يستفيد منها ، والتراكمي تعني السكر المتراكم و المترسب، أما  كلمة الهيموجلوبين تعني خلايا الدم الحمراء .
            إذن هذا النوع من التحليل، يقيس كمية السكر (جلوكوز ) المخزنة والمتراكمة و الملتصقة على صفائح الدم . ولهذا ينصح بإجرائه من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، لأن حياة  صفائح الدم تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، أي إذا كان الكشف السابق استهدف فحص صفائح دم معينة ،فإن الكشف الموالي يستهدف صفائح دم جديدة و بالتالي قياس الترسبات الجديدة .
            و تكون النتائج هذا التحليل طبيعية دون 7% ، و هناك من الأطباء من يعتبر 6.5% هي النسبة الحقيقية التي تدل على التحكم الجيد في مستويات السكر و تفادي  المضاعفات. ونظرا لعوامل  أخرى مثل الوزن و العمر ، أما إذا تعدت النسبة 7%،  ازداد حدوث مضاعفات كإصابة شبكية العين و الكُلى  .
            كانت هذه أهم الفحوصات المعتمدة وهناك الكشوفات أخرى مثل فحص البول.


            آلية تحكم الجسم في مستوى السكر.


            بعد تناول وجبة ، يقوم الجسم بهضم الطعام ميكانيكيا على مستوى الفم ( الأسنان ) ، و كيميائيا على مستوى المعدة ، تقوم عصارة المعدة بتفكيك الكربوهيدرات( النشويات) و تدعى هذا العملية بالاستقلاب أو الأيض ، مما ينتج عنها  تحرير جزيئات السكريات الأولية و بالتحديد الجلوكوز( يدعى أيضا سكر العنب )، بعدها تتم عملية الامتصاص المعوي ، حيث يجتاز سكر الجلوكوز جدار الأمعاء الدقيقة إلى الدم .
            إلى الأن تمكنا من فهم، كيف ينتقل السكر من  طبق الطعام إلى الدم على شكل سكر أولي وهو  الجلوكوز. إذن كيف يتم التحكم في الجلوكوز ؟
            لتعمق أكثر يجب أن نتعرف على البنكرياس (PANCREAS) : وهو غدة  تتموضع  خلف المعدة مباشرةً  قريبةً جداً من الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة . تضم مجموعة متنوعة من الخلايا. أهمها خلايا بيتا  ( BETA) وهي المسؤولة عن انتاج  هرمون الأنسولين ، و خلايا ألفا ( ALFA) وهي تُنتج هرمون الجلوكاجون .
            يعتبر الأنسولين و الجلوكاجون هما آلية التحكم في مستوى السكر في الجسم عامةً. إذن ما هو عمل كل واحد منهم .

            • هرمون الأنسولين : بعد الوجبة يرتفع مستوى السكر في الدم ، فيستجيب البنكرياس محفزا خلايا بيتا (BETA) على افراز  هرمون الأنسولين في الدم ، الذي يعمل وهو الأخر على تحفيز خلايا الجسم كلها لامتصاص السكر (الجلوكوز) من الدم. و منها  العضلات التي تقوم بحرق السكريات أثناء الحركة و الكبد الذي يعمل على تخزينه على شكل مركب يسمى الجليكوجين مما يؤدي إلى خفض تركيز السكر في الدم .إذن  بفضل الأنسولين نستطيع تخفيض مستوى السكر في الدم  .

            • هرمون الجلوكاجون : وعمله تقريبا معاكس لعمل الأنسولين ،عند انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم ، يحفز البنكرياس خلايا ألفا ( ALFA) على افراز الجلوكاجون في الدم .مما ينشط الكبد على تحويل السكر المخزن على شكل  جليكوجين إلى الجلوكوز و طرحه في مجرى الدم .و بالتالي يرتفع مستوى السكر في الدم. إذن بفضل الجلوكاجون نستطيع رفع مستوى السكر في الدم.
            مرض السكري

            أنواع مرض السكري.

              هناك نوعان رئيسيان من أنواع مرض السكري المزمن، و نوع ثالث مرحلي( مؤقت ) يهم النساء الحوامل ، و ينتهي بنهاية الحمل .

            1. أنوع الأول أو النمط الأول .


            ويطلق عليه كذلك سكري الأطفال ،أو السكري المرتبط بالأنسولين . وهو ناتج عن خلل  في الجهاز المناعي للمريض ،( ذاتي المناعة ) إذ يَعتبر الجهاز المناعي  الخلايا  بيتا (beta) و المُنتجة لهرمون الأنسولين ، عنصرا غريبا على الجسم  فيقوم  بمهاجمتها و القضاء عليها و تجميد عملها. وهذه السرعة في الهجوم تجعل الأعراض و المضاعفات  تظهر مبكراً و يتطور السكري بسرعة . مما يؤدي إلى انخفاض كمية الأنسولين في مجرى دم . وارتفاع  مستوى السكر في الدم مخلفاً عدة مضاعفات، تستوجب على المريض مد الجسم بالأنسولين دائما عن طريق الحُقن ، ومراقبة مستوى السكر باستمرار ليستقر في نطاقه الطبيعي ( 80-120 مليغرام /ديسيلتر أي 4-6 مليمول/ لتر) ، وهذا النوع  قليل الانتشار وقد يستهدف كل الفئات العمرية و خاصةً عند الأطفال حديثي الولادة ، و إلى حدود كتابة هذه الأسطر، لا يعرف العلماء بالتدقيق السبب وراء مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا بيتا (BETA) ، لكنهم يعتقدون أن للبيئة و للوراثة، و حتى بعض الفيروسات علاقة بهذا الخلل المناعي .


            2. أنوع الثاني أو النمط الثاني.


            ويطلق عليه سكر البدانة ، أو سكر البالغين ، وهو الأكثر انتشارا بين شعوب العالم ، تعود أسباب هذا السكري  إلى عدم استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين ، التي اكتسبت مع الزمن، مقاومةً ضد تأثير الأنسولين بسبب تآكل النسيج اللحمي و المستقبلات الخلوية ، و تراكم الدهون  ، وبالتالي لا تقوم خلايا الجسم بامتصاص الجلوكوز من مجرى الدم ، و يستمر السكر في الارتفاع ،  مما يدفع البنكرياس إلى افراز كميات أكثر من الأنسولين  في الدم . لكن الاستجابة تكون ضعيفة من طرف خلايا الجسم . وتبدأ أعراض المرض بشكل تدريجي عكس أنوع الأول . وقد يستمر الأمر مدة  دون  أن  يلاحظ  أعراض السكري . لكن قد تسوء الأمور دون علمه ، كالقُصور الكَلوي الناتج عن اعتلال الكُلى السكري ، الالتهاب الكبدي ، ومضاعفات أخرى ، لا يلقي لها بال .
            هناك العديد من النظريات ، التي تحاول تفسير مقاومة الخلايا للأنسولين ، أهمها النشاط الهرموني للدهون المتراكمة تحت الجلد و التي تُفرزُ العديد من الدهون  تُأثر سلباً على المستقبلات المثبتة على الغلاف الخلوي  للخلية ، مما يجعل هذه المستقبلات لا تتفاعل جيدا  مع الأنسولين و بالتالي لا تستجيب جيدا لامتصاص الجلوكوز من مجرى الدم ، مما يزكي هذه النظرية ، أن 55 % من المصابين بهذا النوع  يعانون من السمنة . ومن الأسباب كذلك ،ارتفاع ضغط الدم ، فرط الكوليسترول ، قلة الحركة و التوتر،... 
             الشيء الذي يدفع مرض هذا النوع إلى تناول بعض الأدوية ، التي تزيد من فعالية الأنسولين ، وتكبح عمل الكبد في تزويد الجسم بالجلوكوز، وتدفع البنكرياس إلى انتاج المزيد من  الأنسولين الذي ينخفض انتاجه مع السنوات.

            3. سكري الحمل .
            مرض السكري,مرض السكري وطرق علاجه,أعراض مرض السكر,علاج السكر,مرض السكري وعلاجه,مرض السكري واعراضه,أسباب مرض السكر,علاج مرض السكري والجنس,علاقة مرض السكري والجنس,مشاكل مرض السكري والجنس,علاج السكري
            سكري الحامل
            وهو نوع  من السكري  يصيب  النساء في الثلث الأخير من الحمل فقط ، و يعاني منه ما بين 2-5% من الحوامل عبر العالم. لكن إذا اُكتشف السكري في بداية الحمل ، فغالبا يدل على اصابة الأم بالسكري سابقا أي  قبل الحمل و ليس بالسكري الحمل ،لأن سكري الحمل يظهر في الثلث الأخير من الحمل .


            1.  أعراض سكري الحمل :
            مشابهة للأعراض التي سبق ذكرها (عطش، التعب، ارهاق، كثرة التبول، ضبابية الرؤية ، ....) .
            2. أسباب سكري الحمل :
             أما  الأسباب ، فهي شبيهة بأسباب النوع الثاني ، بحكم أن الحامل ، تعرف في هذه المرحلة ارتفاع كبير في عدد و أنواع الهرمونات ، التي أغلبها تفرزها المشيمة ، تُعيق و تُضعف استجابة خلايا الجسم  لتأثير الأنسولين. مما يجعل مستويات السكر مرتفعة .و خاصة عند الدخول في الأسبوع الرابع و العشرين ( أي بداية  الشهر السادس).ويتوجب على الحامل مراقبة مستويات السكر باستمرار.
            3. المستوى الطبيعي لسكري الحمل .
            تختلف مستويات السكر عند الحامل عن غيرها .
            فنتائج تحليل تحمل الجلوكوز (75g)، التي يفضل القيام بها بين الأسابيع 24-28 من الحمل  يجب أن تشير إلى :

            • على الريق (الصيامي) أقل 92mg/dl.
            • بعد الأكل بساعة أقل أو يساوي 180mg/dl.
            • بعد الأكل بساعتين أقل أو يساوي 153mg/dl.
            أي قيمة أو قراءة أكثر تدل على الإصابة بسكري الحمل.

            مرض السكري,مرض السكري وطرق علاجه,أعراض مرض السكر,علاج السكر,مرض السكري وعلاجه,مرض السكري واعراضه,أسباب مرض السكر,علاج مرض السكري والجنس,علاقة مرض السكري والجنس,مشاكل مرض السكري والجنس,علاج السكري
            تحليل تحمل الجلوكوز 

            من مخاطره على الأم ،وحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية ،فإن  ما بين 20-50% من الأمهات ، يُصبن بالسكري النوع الثاني لاحقا من حياتهم ، لكن ممكن  أن تتحسن حالتهن في ظل المتابعة  و العناية.

            4. مضاعفات سكري الحمل:
            من مضاعفات سكري الحمل نذكر :
            • زيادة وزن الجنين عن الوزن الطبيعي،  مما قد يزيد من وزن الأم  و عُسر الولادة .
            • إمكانية حدوث تشوهات في القلب أو الجهاز العصبي المركزي.
            • الولادة المبكرة أو الولادة قبل أوانها ، وهي الولادة قبل الأسبوع  السابع و الثلاثين من الحمل . ولها مخاطر على الأم و الوليد.
            • الزيادة في السائل السلوي أو ما يسمى الاستسقاء. 
            • ارتفاع ضغط الدم الذي يشكل خطراً كبيراً على صحة الأم ، وتتعذر معه الولادة الطبيعية، مما يدفع الطبيب المختص إلى العملية القيصرية.
            كانت هذه أهم المضاعفات و الأكثر انتشار ،وأخرى نادرة مثل موت الجنين قبل الولادة، تأخر نموه داخل الرحم ، سقوط الجنين (أي الإجهاض اللاإرادي ) ما بين  الأسابيع 23 و 25 من الحمل.

            مضاعفات مرض السكري 


            إذا لم يخضع السكري للتتبع و المراقبة باستمرار، يتطور مسببا مضاعفات خطيرة جداً .ومنها المضاعفات المزمنة و مضاعفات حادة . يعمل السكر على اتلاف الأوعية الدموية  نتيجة الارتفاع المزمن للجلوكوز، لأن الخلايا التي تُكوِّن الجدار الداخلي لشعيرات الدموية لا تحتاج إلى الأنسولين كمحفز لامتصاص الجلوكوز و بالتالي  تستمر في الامتصاص، ما دام الجلوكوز متوفر بكثرة في مجرى الدم. مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز داخل الخلية مندمجا مع البروتين و يكون ما يسمى بروتين السكر أو الجلوكوبروتينات، تأخذ حيزا كبيرا مما ينتج عنه ازدياد سماكة الشعيرات الدموية . هذا الضرر الكبير لشعيرات الدموية يأثر على عدة أعضاء حساسة من الجسم  و منها .

            • اعتلال شبكية العين :  نتيجة ارتشاح لشعيرات الدموية على شكل بقع دم على الشبكية ، مسببا ضعفا في الرؤية و من ثم العمى .
            • اعتلال الأعصاب حيث يشعر المريض بتنمل القدمين و اليدين ،  نتيجة اعتلال الجهاز العصبي و من مظاهره الرعشة أو ارتجاف اليدين اللاإرادي، وضمور العضلات.
            •  اعتلال الكُلى و الذي يصاحبه الفشل الكلوي المزمن و يتطلب غسيل كلوي و يعتبر السكري السبب الرئيسي في الفشل الكلوي على مستوى العالم.
            • الذبحة الصدرية نتيجة مرض الشريان التاجي.
            • نخر العظام و هشاشتها.
            • تأخر التأم الجروح و تقيحها مما يضطر أحيانا إلى بتر الأطراف.
            • الغرغرينة  وهي حالة تموت فيها الأنسجة نتيجة عدم تزويدها بالدم الكافي و المغذي . و تشمل تلون و تورم وألام حادة و برودة الجلد و وقوعه ،  اضافة إلى الحمى و التعفنات.
            • غيبوبة الضغط الأسموزي : عندما يتعدى تركيز  الجلوكوز 300 مليغرام/ديسيلتر (mg/dl) أو 16 مليمول/لتر، في الدم يصبح التركيز خارج الخلية أكبر من التركيز داخلها ، مما يؤدي إلى سحب الماء إلى الخارج  و اخراجه عن طريق البول  لتصريف الجلوكوز المرتفع في الكُلى. وإذا لم يتم تعويض المياه المفقودة عن طريق الفم أو الوريد، سيعاني الجسم من الجفاف ، ثم الغيبوبة من تم الموت إذا لم يتم التدخل الطبي السريع .
            والعديد العديد من المضاعفات لا يتسع المقام للخوض فيها . كانت هذه أهمها و أكثرِها انتشاراً.

             الوقاية من مرض السكري. 


            ليست هناك أية طريقة  للوقاية من النوع الأول (أو النمط الأول) .

            لأن العلماء  مازالوا  لم يتوصلوا إلى الأسباب الحقيقية وراء مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا بيتا. بينما هناك العديد من الطرق يمكن اتباعها للوقاية من النوع الثاني ، الذي يعرف انتشارا كبيرا في العالم نذكر منها:

            • ممارسة الرياضة : إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يساعد تنظيم و استقرار الهرمونات بشكل عام و الأنسولين بشكل خاص ، كما تحسن من أداء المستقبلات الخلوية للخلايا و سرعة استجابتها للأنسولين، من خلال اذابة الدهون و التقليل من الهرمونات التي تفرزها.
            • اتباع حمية غذائية صحية و الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات و السكريات، وشرب الماء قبل الوجبة .
            • الابتعاد عن التوتر و الاستثارة و العصبية الزائدة.
            • الإقلاع عن التدخين: أظهرت عدة دراسات أن المدخنين أكثر عرضة من غيرهم للسكري.
            • التحكم في مستوى الكوليسترول و الضغط الدم حيث أظهرت الدراسات ، أن النساء ذوات الضغط المرتفع معرضين لمرض السكري ثلاثة أضعاف من غيرهن .
            • التقليل من استهلاك المصبرات و الأطعمة المصنعة الغنية بالمواد الحافظة، و الوجبات الجاهزة المشبعة بالدهون و السعرات الحرارية .
            • اتباع نظام غذائي غني بالألياف.

            العلاج من مرض السكري

            يستهدف العلاج في العموم  كبح الأسباب ، التي تؤدي إلى المرض.

             1. علاج مرض السكري النوع الأول.

                  لا يوجد علاج عملي و مضمون النتائج  لهذا النوع. هذه الحقيقة المرة دفعت العديد من العلماء إلى التفكير في زرع البنكرياس و الكُلى في نفس الوقت ، وقد أعطت هذا التجربة نتائج مبهرة و شفي العديد نهائيا، ولم  يعودوا يتعاطون الأنسولين ، إلا أنها تحتاج إلى متبرعان  و التوافق لإنجاح التطعيم ، اضافة  إلى تقديم الأدوية  لحماية  التطعيم  و ردع الجهاز المناعي للمضيف . زد على ذلك، المخاطر الجراحية و التكلفة الباهظة.
            وقد طور الباحثون أجهزة ، تُزرع  في الجسم  حاملةً خزانات الأنسولين، و حساسة جداً لتركيز الجلوكوز، إذ تفرز الأنسولين  تلقائيا  بواسط  صمامات الأنسولين، وتتوقف عند انخفاضه في مجرى الدم .
                    و تبقى حقن الأنسولين السبيل الأول و الأخير لمرضى هذا النوع  ، لأنها تعوض النقص الحاد و الحاصل في الأنسولين . و تندرج تحته عدة أنواع تجتمع في وظيفتها و تختلف في التركيز و مدة التأثير، ومنها الأنسولين سريع المفعول، و قصير المفعول والمتوسط و الطويل المفعول . ويتم استخدام كل نوع حسب حالة المريض و ظروفه الصحية.

             2. علاج السكري النوع الثاني .

            بالنسبة لعلاج هذا النوع هناك علاجات بالأعشاب (التداوي بالأعشاب) والأدوية الصناعية (صيدلانية).
            ** العلاج الطبيعي أو التداوي بالأعشاب **

            منذ القدم اعتمدت الإنسان على الطبيعة في إيجاد دوائه ، قبل التفكير في صنعه. مما أدى إلى ظهور طب الأعشاب أو التداوي بالأعشاب ، ويندرج  تحت  علم النبات ، وكانت له نتائج مبهرة ، و التي تعتمد على مصادر الطبيعية ، وتضاف إليها بعض التعديلات المنزلية و تقدم لمريض السكري على فترات  .للإشارة فإن كل الأعشاب التي تحتوي على مادة سيتوستيرول فهي مهمة جدا لمرضى السكري  والقلب و الشرايين .

            أهم العلاجات الطبيعية التي تستعمل لعلاج مرض السكري نذكر منها .

            • الثوم
            • البقوليات.
            • المكسرات النيئة ،الغير المُشبعة بالدهون و مضادات الأكسدة .
            • لُبان الذكر: يساعد على تنظيم معدل السكر، عن طريق تنشيط عمل البنكرياس و لا ينصح بمضغ لبان الذكر في حالة انخفاض السكر مما قد يشكل خطر على المريض.
            • زيت الزيتون  و غلي أوراقه .
            • الشاي الأخضر.
            • البصل النيئ .
            • القسط الهندي أو القسط البحري بكل الوانه.
            • نبات الترمس.

            وهناك العديد من الأعشاب و تبقى كلها متقاربة في عملها تقريبا، من تنشيط  لخلايا  بيتا و ألفا ، تساعد في تخسيس الوزن واذابة الدهون ، غنية  بالفيتامينات ، و مضادات الأكسدة ، تُحسن من المستقبلات الخلوية ، تساعد في تجديد الخلايا الجسم ، التخلص من السموم ، التخفيف من تخثر الدم .
            و من أهم الإيجابيات أنها تدخل في النظام الغذائي ، وليست لها أي آثار جانبية . لكنها تحتاج لعنصر الاستمرارية ، مادام السكري مزمنا  فلا بد من الاستمرارية  في  نظام غذائي صحي .

            ** العلاج الصيدلاني أو المخبري **
            يوجد مئات الألف من الأدوية المخصصة لمرضى السكري ، إلا أن أغلبها له نفس المكونات ، ولكي يفهم الزائر أكثر أينما وُجِد ، سنتطرق إلى المواد الأساسية في تصنيعها ، ولن نهتم بأسماء الأدوية أو الشركات المصنعة.
            • الأنسولين : لدوره المهم في التحكم في مستويات السكر .
            • ميتفورمين : تم اكتشافه سنة 1920 ومازال مكون رئيسي في أغلب الأدوية إلى يومنا هذا، و أهمها جلوكوفارج .
            • السلفونيل يوريا : مركبات قوية جدا من الميتفورمين ، تدخل في تركيب الأدوية المخصصة لمرضى السكري الذين يتجاوز سنهم 40 سنة.
            • الميغليتيدات : تساعد على افراز الأنسولين ، عن طريق اغلاق قنوات البوتاسيوم في الخلايا بيتا ، و فتح  قنوات الكالسيوم ، مما يعزز تدفق الأنسولين.
            • البيغوانيدات : تستهدف الكبد بالأخص، فتقلل انتاج الجلوكوز و تحفز خلايا الجسم على الامتصاص السكر من مجرى الدم.
            كانت هذه أهم مكوِّنات أدوية داء السكري ، الآن يمكنك  أخي القارئ معرفة أغلب أدوية السكري انطلاقا من قراءتك لمكوناتها .

            لا تنسونا من صالح دعائكم 







            الفيروسات
            صورة لفيروس كورونا 

            الفيروسات 


                    ما هو الفيروس ؟


            ما تعريف الفيروس ؟ ما  أشكال الفيروس ؟ وما  أخطر أنواع الفيروس ؟  وما مضادات الفيروسات. ؟ و ما  طرق انتشاره ؟  كل هذا سنتعرف عليه من خلال هذا المقال الخاص بالفيروسات.

                 تعريف الفيروس :


            الفيروس كلمة  يونانية ( virus ) وتعني السم ، أي السبب الممرض أو السبب القاتل . 
            وكان الفيروس تبرقش التبغ  ( Tobamovirus group) ، 
            أول فيروس تم اكتشافه سنة 1898م من طرف العالم الهولندي مارتينوس ويليام بايرينك ( Martinus Willem 
            Beijerinck)   . و الذي يصيب النباتات . و اعتُبر هذا الاكتشاف  بمثابة بداية  لتأسيس علم  الإحياء ، الذي  يهتم بدراسة الفيروسات .
            وهو كائن مجهري  دقيق جداً ، غير حي لأنه  لا ينو و يتكاثر خارج الجسم المضيف ،  تتكون بنيته من  أحماض بروتينية   بسيطة  و  معقدة .
            وتبدأ حياته  مباشرةً  بعد  دخوله  لجسم  المضيف  الحي أو خلية حية ، حيث يبدأ في التطور، مستغلا  كل مكونات الخلية ، ومستهدفا   كل الكائنات الحية  بما فيها الإنسان و الحيوانات و النباتات و كل النظم اليكولوجية التي توفر له ظروفا مناسبة  للتكاثر .
            وهناك الملايين منها  لم  يتمَّ  تصنيفها  أو التعرف عليها باستثناء تقريبا 5000  نوع  فقط  تمَّ  توصيفه .

            الفيروسات,الفيروس,اكثر الفيروسات فتكا,هل الفيروسات كائنات حية او لا؟,فيروس السارس,فايروس,فيروس كورونا,فيروس كورورنا,فيروس كورونا المتسجد,علاج فيروس كورونا,اعراض فيروس كورونا,انتشار فيروس كورونا,كيفية الوقاية من فيروس كورونا
            فيروس تبرقش التبغ

               بنية الفيروس


            تتكون الفيروسات أساسا من  ثلاثة عناصر رئيسية  .

            • العنصرالأول : 


            الحمض النووي الريبوزي  ويسمى اختصارا RNA  ويعتبر أهم جزء في الفيروسات و كذلك جميع الخلايا الحية ، فهو على شكل سلسلة  مفردة و قصيرة  يتراوح  طولها  عدة  نوكليوتيدات  ( نوكليوتيد هي وحد لقياس المجسمات الدقيقة) ، وكل سلسلة مسؤولة عن انتاج فيروس جديد بمجرد دخولها إلى الخلية الحية . إذ يُعتبر العقل المدبر و المسؤول عن نقل و تشفير  المورثات الجينية و تنطيم العمل من خلال تحفيز العديد من التفاعلات الكيميائية  لسيطرة على الخلية ، و التحكم في تسيير و ادارة الفيروس .

            • العنصر الثاني: 


             فهو الحمض النووي و يسمى اختصاراً DNA ، الذي يتميز بحجمه الكبير داخل الفيروس ، ويتكون أساسا من بوليمرات  حيوية ، تُكون ما يسمى باللولب المزذوج ، ويبلغ عددها أحيانا من عدة ملايين إلى مليارات الأزواج .
             و كل زوج  يحمل جميع المعلومات الوراثية  الخاصة  بالفيروس فهذا الحمض يُعتبر بمثابة  ذاكرة الفيروس أو ما يصطلح عليه في علم الجينات الرمز الجيني ، وأيّ يخلل على مستوى DNA  قد يؤدي إلى تكاثر فيروسات مشوهة ولا تشبه الفيروس الجد أو ما يطلق عليه  بالطفرة ، مما قد  يزيد من التنوع الجيني للفيروس .
            اضافة إلى  مكونات أخرى مكملة مثل  الليبيدا و السكريات المتعددة  و البروتينات التي تكون أهم العناصر الرئيسية لحياة الفيروس.
               
            الفيروسات,الفيروس,اكثر الفيروسات فتكا,هل الفيروسات كائنات حية او لا؟,فيروس السارس,فايروس,فيروس كورونا,فيروس كورورنا,فيروس كورونا المتسجد,علاج فيروس كورونا,اعراض فيروس كورونا,انتشار فيروس كورونا,كيفية الوقاية من فيروس كورونا
            أجزاء فيروس كورونا

            • العنصرالثالث :

            وهوالجدارالخارجي للفيروس أو القفيصة ، وهي القشرة الخارجية و تتكون من وحدات بروتينية متماثلة و تسمى القسيمات القفيصية  ، مركبة أساسا من مونومرات و بروتينات سكرية  والمكلفة  بحماية الفيروس من أي تهديد خارجي . كما أنها مجهزة بعدة مستقبلات . تُعرف بمستقبلات الربط الغشائية  ووظيفتها التعرف على الخلية المضيفة و الارتباط بغشائها الخارجي.

                 أشكال الفيروسات 


            تتنوع أشكال و أحجام الفيروسات من البسيطة إلى معقدة في بنيتها  ، كاللولبية و عشرينية الوجوه. ويتباين حجمها من نوع للآخر و معظمها أصغر من البكتيريا  حوالي  مائة مرة أي يتراوح قطرها بين 10 و 300 نانومتر، بينما الفيروسات الخيطية  يصل قطرها إلى 80 نانومتر وطولها 1400 نانومتر. 
            اضافة إلى اختلاف مستقبلاتها من ناحية الطول و الشكل .وهي دقيقة جدا و لا يمكن رؤيتها بالمجهر الضوئي لهذا يعتمد أغلب المعاهد و المختبرات العالمية على المجهرالميكروسكوب الإلكتروني.


            الفيروسات,الفيروس,اكثر الفيروسات فتكا,هل الفيروسات كائنات حية او لا؟,فيروس السارس,فايروس,فيروس كورونا,فيروس كورورنا,فيروس كورونا المتسجد,علاج فيروس كورونا,اعراض فيروس كورونا,انتشار فيروس كورونا,كيفية الوقاية من فيروس كورونا
            أنواع الفيروسات

            ملاحظة :

            في غالب الأحيان تكون التلاوين في صورالمجهر الإلكتروني غير حقيقية بل يضيفها المُخبر لإظهار المركبات الداخلية  للفيروس أو للخلية بصورة جيدة. 

                 انتشار الفيروس

            تختلف طرق انتشار الفيروس حسب نوع  الفيروس ، والمضيف المستهدف ، و الوسط الذي يحتضنه .
             فالفيروسات الحيوانية تنقل في الغالب عن طريق الحشرات الماصة للدم ( البعوض مثلا)  ، وبعض الفيروسات النباتية تنتقل عبر الحشرات التي تتغذى على السنغ أو الرحيق ، و التي تسمى بالنواقل .
            في حين تنتقل فيروسات الأنفلونزا وهي أخطر الفيروسات فتكاً  ،عن طريق الهواء ، السعال و العطس و عن طريق المس كما أثبت الدراسات الأخيرة . 
            وهناك الفيروسات التي تنتقل عبر الفم أو الشرج  أو الجهاز  التناسلي، مثل فيروس الإيدز وفيروس العجيلة المسببة لالتهاب الأمعاء و المعدة.

            تكاثر الفيروس 

            تعتمد الفيروسات في تكاثرعلى الخلية الحية ، فلا يمكنها العيش طويلا خارج الجسم المضيف ، و لا تستطيع التكاثر بدون خلية أو الجسم المضيف الحي، لهذا يعتبره  الكثير من العلماء كائن غير حي .إذن ما هي استراتيجية تكاثرالفيروس ؟ 

            1. البحث عن المضيف أو الضحية :

              القلة القليلة من ملايير الفيروسات من تجد لنفسها مضيفا، وأغلبها يموت وهو يبحث. والعامل المهم في هذه مهمة هو الناقل . لهذا فإن خط الدفاع الاول عند الإنسان هو الوقاية و الإبتعاد عن المريض و تجنب انتقال الفيروس لتفادي  العدوى. 
              وتبقى الفيروسات التي تعتمد على الهواء الأكثر انتشاراً والأوفر حظاً للوصل إلى جسم  المضيف من غيرها . 

              2. اختراق الخلية الحية:

                عند دخول الفيروس إلى جسم الإنسان، يتحسس خلايا الجسم بواسطة مستقبلاته ،عندما تكون مستقبلات الفيروس  مختلفة  عن مستقبلات الخلية  لا يحدث  التصاق بينهما  ، مما  يمنع  انذماجه معها و بالتالي  يحول  دون  اختراقها  .
                وهذا ما نلاحظه جلياً على جلدنا خاصةً، فخلايا الجلد لا تتوفر على مستقبلات مما يجعل الجلد جداراً منيعاً أمام اختراق الفيروسات . 
                ويواصل الفيروس  بحثه داخل جسم الإنسان إلا أن يجد خلية  تتوافق مستقبلاته مع مستقبلاتها،  فيتم اربط ( كما هو موضح في الرسم أسفله)  من ثم انذماجه  مع جدارها و اختراقه، عن طريق تفكك القشرة البروتينية للخلية .
                 وهذا ما يفسر استهداف الفيروسات لأجهزة دون غيرها   في الجسم  .
                  مثلا  : فالفيروس الذي يستهدف الجهاز التنفسي لا يستهدف الجهاز الهضي .

                الفيروسات,الفيروس,اكثر الفيروسات فتكا,هل الفيروسات كائنات حية او لا؟,فيروس السارس,فايروس,فيروس كورونا,فيروس كورورنا,فيروس كورونا المتسجد,علاج فيروس كورونا,اعراض فيروس كورونا,انتشار فيروس كورونا,كيفية الوقاية من فيروس كورونا
                طريقة تكاثر الفيروس


                3. التكاثر:

                  يذوب الغشاء البروتيني للفيروس  مباشرة بعد دخوله  للخلية متأثراً بالسائل البلازمي للخلية ،  مما يؤدي إلى خروج ملايين من السلسلات البروتينية للحمض النووي الريبوزي ( RNA ) ، التي تعمل على تفكيك  نواة الخلية و السيطرة عليها و تبدأ هذه الأخيرة و بمساعدة الحمض (DNA ) الذي يعتبر ذاكرة و خزان  المعلومات الوراثية للفيروس ، بالستنساخ الاحماض الضرورية لبناء فيروسات جديدة مستغلا كل مكونات الخلية .
                 بعد موت الخلية المضيفة يصبح جدارها ضعيفاً جداً ، مما يؤدي الى خروج ملايير الفيروسات الجديدة و النشيطة .و تتكرر النفس العملية مع خلية مضيفة آخرى . 

                4. الإنتشار وبداية الهجوم على الجهاز المناعي للمضيف.

                بعد السيطرة على أول  خلية ، يصبح عدد الفيروسات كبير جداً ، مما يثير الجهاز المناعي لدى الانسان ،  فيبدأ جسم الانسان بالتعرف على  الخصائص البنيوية للفيورس و انتاج مضادات أجسام  لسيطرة عليه . أما إذا لم يستطع الجهاز المناعي من التعرف على الفيروس فلن يستطيع انتاج مضادات الفيروس الخاص به . و بالتالي لن يوقف زحف الفيروسات ، وهنا تبدأ أعراض المرض بالظهور و منها ارتفاع درجة الحرارة الجسم ، الوهن و الضعف ، ...  

                  مضادات الفيروسات 

                • تعريف مضادات الفيروسات : 

                هي نوع من الأدوية الكيميائية المركبة ،المستعملة لعلاج العدوى الفيروسية فقط . مثلها مثل المضادات الحيوية التي تستهدف  البكتيريا  و الطفيليات ، إلا أنها لا تدمر الفيروس أو مسبب المرض  ولا  تقضي عليه .

                عمل مضادات الفيروسات :

                ينقسم عمل مضادات الفيروسات إلى وظيفتين:

                • الوظيفة الأولى :

                تقوم  مضادات الفيروسات بتغير التركيز داخل الخلية المضيفة ( الضحية) ، و بالتالي عندما يدخل الفيروس إلى الخلية ، يجد التركيز الخلية المضيفة أكبر من تركيزه و بالتالي  يبقى الغشاء المخاطي للفيروس صلباً ، مما لا يسمح بالأحماض RNA و DNA  و العناصر الأخرى بالتحرر داخل الخلية ، ويظل محصوراً و مسجوناً داخل غشائه الخلوي ( القفيصة) رغم  تواجده  داخل الخلية ولا يستطيع التحرر وسطها. 

                • الوظيفة الثانية :

                تقوم مضادات الفيروسات بإلتصاق بالمستقبلات الفيروس ،  الذي يؤدي إلى  تغير في  شكل المستقبلات الفيروسية و أحيانا تشوهها. مما يمنعه من الارتباط  بمستقبلات الخلية المضيفة . ويظل الفيروس بدون ارتباط  بالمضيف مما يؤدي إلى  توقف تكاثره  والحد من  العدوى الفيروسية  .

                   يمكنم تحميل هذا الموضوع بصيغة  WORD  و PDF
                 PDF      WORD


                ضغط الدم,ارتفاع ضغط الدم,قياس ضغط الدم,هبوط ضغط الدم,ضغط الدم المرتفع,أعراض ضغط الدم,إرتفاع ضغط الدم,اسلوب التغذية المناسب لمرضى ارتفاع ضغط الدم,ضغط الدم المنخفض,وحدة قياس ضغط الدم,أجهزة قياس ضغط الدم,علاج ضغط الدم السريع,أعراض ارتفاع ضغط الدم,اسباب ضغط الدم المرتفع,اعراض ارتفاع ضغط الدم وعلاجه,ضغط دم
                ارتفاع ضغط الدم

                ضغط الدم

                        ضغط الدم .

                تعريف ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم .

                ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم : هي قوة ضخ الدم في الأوعية الدموية ، أو بصيغة أخرى هي القوة التي يسلطها الدم على الجدار الداخلي للأوعية الدموية ( الأوعية الدموية هي  شبكة من القنوات و الأنابيب يمر من خلالها الدم  لتزويد جميع أعضاء الجسم  ) نتيجة  تقلص و تمدد  عضلات القلب( أو ما يصطلح عليه بالانقباض و الانبساط ).

                آلية ضغط الدم.

                 يحدث ضغط الدم نتيجة انقباض و انبساط عضلات القلب ، و للفهم أكثر يجب التعرف على أجزاء القلب ، و يتكون  أساسا من :
                •  عدة  شرايين وهي عبارة عن  قنوات  تنقل الدم من القلب نحو أعضاء الجسم .
                •  الأوردة و هي عكس الشرايين ،  تنقل الدم من مختلف أعضاء الجسم إلى القلب.
                • الأذين الأيسر والأذين  الأيمين ، وهما عبار عن  حجرتين لتجمع الدم،  لملء البطينين  بسرعة.
                • البطين الأيمن و الأيسر وهما حجرتي الضخ ، و محاطتان بجدار سميك من العضلات القوية.
                ضغط الدم,ارتفاع ضغط الدم,قياس ضغط الدم,هبوط ضغط الدم,ضغط الدم المرتفع,أعراض ضغط الدم,إرتفاع ضغط الدم,اسلوب التغذية المناسب لمرضى ارتفاع ضغط الدم,ضغط الدم المنخفض,وحدة قياس ضغط الدم,أجهزة قياس ضغط الدم,علاج ضغط الدم السريع,أعراض ارتفاع ضغط الدم,اسباب ضغط الدم المرتفع,اعراض ارتفاع ضغط الدم وعلاجه,ضغط دم
                أجزاء القلب
                   يدخل الدم عبر الوريد الأجوف العلوي و الوريد الأجوف السفلي محملا بالثاني أوكسيد الكربون إلى الأذين الأيمين حيث يجتمع في حجرة الأذين  ثم  ينفتح  صمام مثلث الشرف ، فيتدفق الدم إلى البطين الأيمين و ينغلق صمام مثلث الشرف تفاديا لعودة الدماء إلى  حجرة  الأذين ، فتنقبض عضلات البطين بقوة  تزامنا مع انفتاح الصمام الرئوي ، مما يؤدي إلى ضخ الدماء بقوة عبر الشريان الرئوي محملا بثنائي أوكسيد الكربون نحو الرئتين ، و تطرح صفائح الدم ثنائي أوكسيد الكربون في الرئتين ،و تحمل الأوكسجين متوجهةً نحو القلب ومن تم يتم ضخها في البطين الأيسر الذي يدفعها لتغذية الجسم بالأوكسجين ، عبر الشريان الأبهر و هو أكبر شريان في جسم الإنسان .
                ضغط الدم,ارتفاع ضغط الدم,قياس ضغط الدم,هبوط ضغط الدم,ضغط الدم المرتفع,أعراض ضغط الدم,إرتفاع ضغط الدم,اسلوب التغذية المناسب لمرضى ارتفاع ضغط الدم,ضغط الدم المنخفض,وحدة قياس ضغط الدم,أجهزة قياس ضغط الدم,علاج ضغط الدم السريع,أعراض ارتفاع ضغط الدم,اسباب ضغط الدم المرتفع,اعراض ارتفاع ضغط الدم وعلاجه,ضغط دم
                كيفية عمل القلب

                هذا باختصار شديد، طريقة عمل القلب ( المضخة )  المسؤول عن ضغط الدم ، في هذا المقال سنتطرق للعوامل التي تأثر في هذه المضخة و مضاعفات الناتجة عن أي خلل فيها  . 

                كيفية قياس ضغط الدم. 

                • وحدة قياس ضغط الدم في النظام العالمي للوحدات هي المليمتر الزئبقي و يرمز لها بـ (mm )، و يرتبط  بقيمتين تكتبان على شكل كسر ( بسط  \ المقام  )،  حيث يمثل البسط قيمة الضغط الانقباضي ، والمقام قيمة الضغط الانبساطي .
                • ما معنى ضغط الدم الانقباضي و الانبساطي؟ كما يظهر في الصوة أعلاه أن القلب يمر بمرحلتين ، مرحلة تقلص عضلات القلب و تسمى الانقباض و مرحلة ارتخاء عضلات القلب ،  تسمى الانبساط ، إذن  الضغط الانقباضي هو قوة  ضغط  الدم  في الشريان الأبهر و الشريان الرئوي  وقت انقباض عضلات القلب  أي عند دفع جدران البطين  الأيسر الدم في اتجاه الشريان  الأبهر ، أما الضغط الانبساطي هو قوة ضغط الدم في الشريان الأبهر وقت  ارتخاء عضلات القلب ، و التي تسمح بدخول الدم لحجرتي البطين لتمتلئ بالدم . ( بحكم أن الضغط  في الحجرتي  الأذين  يكون أكبر من   ضغط  البطين  )
                • القياس الطبيعي لضغط الدم : بالنسبة للبالغين يتراوح  بين 90 -120 مليمتر بالنسبة لضغط الدم الانقباضي ، و بين 60-80 مليمتر بالنسبة لضغط الدم الانبساطي. 
                • يتم قراءة  ضغط الدم كما ذكرنا سابقا ، على شكل عدد كسري مثلا :   110\77 :  110 مليمتر تعني قيمة ضغط الدم الانقباضي ، 77 : مليمتر تعني قيمة ضغط الدم الانبساطي .   

                أهمية مراقبة ومتابعة  الضغط الدم. 

                تعتبر المتابعة و الاستمرارية  في مراقبة ضغط الدم من السلوكيات الصحية ، التي تمكن  صاحبها من تجنب  مضاعفات خطيرة  و تحافظ على سلامة أعضاء الجسم  و أهما القلب و الكلى و الدماغ ،لأن أي ارتفاع أو انخفاض فهو مؤشر على أن القلب يعاني من مشاكل . 
                لهذا ينصح الأطباء ذوي الاختصاص باستمرار في مراقبة ضغط الدم و يشددون عليه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أخرى  { مثل مرض السكري و الكوليسترول ، ... } . فالمراقبة  و المتابعة  هما  خط  الدفاع  الأول  للوقاية  و الخطوة الأولى على طريق العلاج . 

                أنواع ضغط الدم.

                يقسم علماء القلب و الشرايين ارتفاع ضغط الدم إلى أربعة أنواع رئيسية ، حسب أسبابه و كيفية حدوثه

                • ضغط الدم الأولي : أو ما يسمى ضغط الدم الأساسي، و هو الأكثر انتشار بنسبة تتجاوز ( %95 ) و يستهدف كل الفئات العمرية ، لكنه عادة يظهر في متوسط العمر. أسبابه مجهولة لحد الساعة و مازال علماء القلب و الشرايين في بحث متواصل لمعرفة الأسباب الحقيقية ، و يعتقدون أن للبيئة و الوراثة و كذلك الاستثارة العصبية  و التوتر الزائد ، الإفراط  في تناول الملح و بعض المُغذيات لها علاقة بضغط الدم .
                • ضغط الدم الثانوي :هذا النوع من ضغط الدم  ، قليل الانتشار بنسبة تقارب ( %5) في العالم ، و أسبابه تكون مرتبطة بحالة مرضية معينة أو أن يكون مرتبط  بمرض أخر ، أي أن هناك مرض سابق ينتج عنه افراز بعض الهرمونات التي قد تؤدي  إلى ارتفاع ضغط الدم كإصابة بسرطان الغدة ، وينصح الأطباء ذوي الاختصاص بإجراء فحوصات و اختبارات ، ما إذا كان هناك مرض مصاحب لارتفاع ضغط الدم  و يمكن الشفاء منه بعد التعافي من الأسباب ، أما إذا ظل السبب مجهولا ،  فيعرف حينها بضغط الدم الأولي أو الأساسي كما ذكرنا سابقا.
                • ضغط الدم الخبيث ( Malignant hypertention): أو فرط ضغط الدم الخبيث ،  اسم على مسمى ، نظرا لخطورته رغم أنه جد نادر، و لا يمثل إلا ( %1 ) تقريبا  من مرض ضغط الدم في العالم  و يصيب  الأطفال و البالغين ، وهو حالة طبية طارئة و مستعجلة ، يحدث خلالها ارتفاع  شديد في ضغط الدم فجأة و في وقت وجيز، إذ يبلغ ضغط الدم الانبساطي  قيمة الضغط  الانقباضي  أو أكثر ، أي أن القيمة الطبيعية لضغط الانبساطي و التي هي ما بين 60-80  مليمتر زئبقي  تصل إلى  130 مليمتر زئبقي و ما فوق . من نتائجه المباشرة ، نزيف في شبكية العين أو العمى الناتج عن تورم العصب البصري  ، الشلل النصفي ، تدفق السوائل في الرئتين ، تورم في الساقين و القدمين ، تضيق الأوعية الدموية، السكتة القلبية  ، و تكون آثار أخرى لا تظهر إلا بعد حين كالفشل الكلوي ، مرض السكري ، نزيف على مستوى الدماغ  إلى غير ذلك ، ويتوجب على الطاقم الطبي التدخل بسرعة و المكوث  في المستشفى إلا أن تتم السيطرة على ارتفاع  ضغط  الدم الشديد و تستقر حالته الصحية .
                • ضغط الدم المعطف أو اللحظي : لُقب  بضغط الدم المعطف لأن المريض تعتريه دهشة و خوف في عيادة أو المستشفى ، لرؤيته معطف الطبيب أو وزرته ، مما يزيد من دقات قلبه و بالتالي يرتفع ضغطه ، خوفا من أخبار سيئة حول الفحوصات أو اجراء عملية  و تلاحظ  في الغالب عند النساء المقبلات على الولادة و الأطفال  و عموما هو ارتفاع في ضغط الدم ناتج عن عامل خارجي عابر مؤقت ، و ليس له علاقة بحالة مرضية كضغط الدم الثانوي ، وتكون أسبابه واضحة و معروفة  عكس ضغط الدم الأولي . 

                     أعراض ضغط الدم.

                تختلف أعراض ضغط الدم باختلاف نوعه ، يتقاسم ضغط الدم الأولي و الثانوي عدة أعراض نذكر منها.
                •  الصداع المزمن والمؤلم .
                • الإحساس بالغثيان و ضيق التنفس .
                • ألم في الصدر.
                • الدوار أو الشعور بفقدان  التوازن و عدم التحكم في الأعصاب.
                • ضبابية الرؤية .
                • ضعف التركيز.
                يُعرف ضغط الدم الخبيث بأعراضه الحادة و المفاجئة  و تشمل: 
                •   القلق الشديد و الارتباك .
                • فقدان  التركيز.
                • الغثيان و القيئ .
                • الإغماء.
                • ضيق التنفس الشديد مع ألم حاد و سعال.
                • فقدان السيطرة على الدراعين و الساقين و عدم القدرة على الوقوف.
                أما ضغط الدم المعطف فأعراضه خفيفة و لحظية ولا تدوم طويلا ، تتزايد خلاله دقات القلب و تعلو على وجه ملامح الخوف و الهلع و الارتباك والتردد ، ضيق التنفس و احمرار العين .
                كانت هذه باختصار أهم الأعراض التي يمكن أن تشير إلى  ارتفاع ضغط الدم  ، رغم ذلك فأغلب الحالات المرضية لا تظهر عليها اعراض  ضغط الدم مهددة بذلك سلامة القلب و الكلى و شبكية العين ، و عليه وجب مراقبته بانتظام .

                    أسباب ضغط الدم.

                تتعدد أسباب ضغط الدم بين ما هو خارجي أي مرتبط  بعوامل خارجية ، و ما هو داخلي مرتبط بالحالة الصحية للمريض.

                1. أسباب ضغط الدم الداخلية.

                وهي العوامل المرتبطة بمرض أو أمراض تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ومنها
                •    أمراض الكلى : تعتبر الكلى من أهم الأعضاء التي تتحكم في ضغط الدم ، وأي خلل يصيبها قد يفقد التحكم  في ارتفاع ضغط الدم ، لأنها وبكل بساطة تتحكم في السوائل المتواجدة بمجرى الدم . نعلم أن دم الإنسان يحتوى على ما يقدر بين 4.5-5 لترات من الماء في الوعاء الدموي ، و كلما ازدادت  كمية الماء في الدم  ازداد حجمه مما يؤدي من ارتفاع ضغط الدم داخل الأوعية الدموية ، لهذا فإن الكلى تمتص السوائل الزائدة و التي لا يحتاجها الجسم ، الشيء الذي يؤدي إلى نقصان حجم الدم و انخفاض ضغط الدم . 
                •  مرض السكري: يعتبر مرض السكري من الأمراض الشائعة والخطيرة ، ومن آثاره زيادة نسبة السكر (الجلوكوز ) في الدم مما يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم ، الشيئ الذي  يدفع القلب لزيادة الضغط ، و بالتالي ارتفاع ضغط الدم .
                • ورم القواتم أو فيوكروموسيتوما : هو ورم ( سرطان حميد ) نادر يصيب الغدة الكظرية ، وهما غدتان  تتواجدان على رأس كل كلية ، مما يؤدي إلى افراز عدة هرمونات بغزارة و بدون انتظام ، أهمها هرمون النورابينفرين  و هرمون الرنين ، تسبب ارتفاع ضغط الدم و الشعور بصداع و التعرق و نوبات الهلع .
                • متلازمة كوشينج أو فرط كورتيزول الدم : وهي حالة مرضية  تصيب القشرة الكظرية للغدة الكظرية ، ينتج عنها افراز هرمون الكورتيكوسترويد و يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم .
                •  تضيق و اختناق الشريان : هذه الحالة المرضية تؤدي إلى عدم وصول أوكسجين و مغذيات  كافية إلى أنحاء الجسم ، مما يبعث برسالة إلى الدماغ من أجل ارفع من ضغط الدم ، فيزيد القلب من دقات القلب الشيء  الذي يرفع من ضغط الدم.
                • التقدم في السن .
                • الحمل : كما سبق الإشارة أن الهرمونات الناتجة عن الحمل تزيد من ضغط الدم .

                2. أسباب ضغط الدم الخارجية .

                • شرب المنبهات باستمرار كالقهوة و القرفة .
                • القلق و المزاج العصبي الدائم .
                • التدخين و الكحول  .
                • الإفراط في تناول الملح و السكر .
                • الإجهاد اليومي في العمل .
                • العقاقير وخاصة حبوب منع الحمل و حبوب هرمون الدرقي و عقاقير القشرة الكظرية و البخاخة المضادة للاحتقان الأنف ، الأستروجين و الأمفيتامين .

                      مضاعفات ضغط الدم.

                تزداد مخاطر ارتفاع الضغط الدم في حالة تجاهل المريض للأعراض الأولية ، ويدخل المريض في سلسلة من المضاعفات الخطيرة نذكر منها .

                * مضاعفات القلب . 

                تتضخم عضلات القلب  و يزداد سمكها ، و خاصة عضلات البطين الأيسر بسبب الجهد الكبير الذي يبدل القلب لضخ الدم في الشرايين بقوة و بضغط أكبر من الطبيعي ، مما يؤدي إلى اضعاف القلب مع مرور السنوات . 

                * تصلب الشرايين .

                يُحدث ارتفاع ضغط الدم  مع مرور السنوات تشققات و جروح  و أخاديد عميقة ، قد تصل أحيانا إلى البطانة الداخلية للشرايين ، تتراكم فيها الدهون ، مشكلة بذلك حاجزا يعوق تدفق الدم ، مما يدفع القلب لزيادة ضغط الدم لضمان وصول الأوكسجين و المواد المغذية إلى الجسم. إذن يزيد تصلب الشرايين العبء على القلب و  يضعف امداد الجسم بالأكسجين و العناصر المغذية .  

                * مضاعفات على مستوى الكلى.

                يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تصلب الشرايين الكلوية ، الشيء   الذي إلى تضرر الشعيرات  الدموية و بالتالي نقصا في ترشيح الدم و قد يتطور الأمر من مرض الكبيبة  وهو مرض التهاب تجمعات الأوعية الدموية الصغيرة  بالكليتين  إلى تصلب الكبيبات مما قد يسبب نقص التروية  في الوحدة الأنبوبية الكلوية ثم ضمور الكلية والفشل الكلوي . 

                * الأنورسما cerebral aneurysm

                يؤدي ارتفاع ضغط الدم  المستمر إلى تمدّد الجدار الداخلي  للشعيرات الدموية ، و انتفاخ الوعاء الدموي  مشكلا  فقاعة أو بالون و يسمى أنورسما ، فإذا استمر ضغط الدم  في الارتفاع أكثر قد يؤدي إلى انفجارها مسببا نزيفا موضعي ، و غالبا ما يحدث على مستوى شبكية العين  مسببا اضطراب بصري  أو  العمى أحيانا ، و مهددا  شرايين الكلى بالتصلب ثم  الفشل كلوي  وأما على مستوى  شعيرات  الدماغ  قد يؤدي إلى الشلل أو الموت . 
                ضغط الدم,ارتفاع ضغط الدم,قياس ضغط الدم,هبوط ضغط الدم,ضغط الدم المرتفع,أعراض ضغط الدم,إرتفاع ضغط الدم,اسلوب التغذية المناسب لمرضى ارتفاع ضغط الدم,ضغط الدم المنخفض,وحدة قياس ضغط الدم,أجهزة قياس ضغط الدم,علاج ضغط الدم السريع,أعراض ارتفاع ضغط الدم,اسباب ضغط الدم المرتفع,اعراض ارتفاع ضغط الدم وعلاجه,ضغط دم
                الأنورسما cerebral aneurysm

                * شبكية العين .


                كما سبق أن ذكرنا ، أن ارتفاع ضغط الدم على مستوى الشبكية العين ، يهدد بنزيف في الشعيرات الدموية الحساسة و الضعيفة مشكلا بقع دم ، مما يؤدي إلى اضطراب في النظر و نقصان في الرؤية ، و غالبا ما يرى المريض ضبابا و أحيانا ظل عن اليمين أو اليسار.

                * السكتات الدماغية .

                يعتبر الدماغ من أهم الأعضاء الحيوية ، التي تحتاج للكثير من الأوكسجين و العناصر الغذائية ، و أي تصلب شرياني ناتج عن ارتفاع ضغط الدم ، قد يقلل من تغذية جزء أو أجزاء من الدماغ ،  بالتالي  السكتة المخية أو الدماغية ، أو يسبب اضطراب في وظائفه . كما يهدد ارتفاع ضغط الدم الدماغ بالنزيف الداخلي بسبب الضغط المتزايد على الجدران الداخلية  لشعيرات الدموية الشريانية و من نتائجه الغيبوبة و الوفاة .
                كانت هذه أهم المضاعفات و الاضرار الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم ، هناك مضاعفات أخرى مثل الذبحة الصدرية و مرض السكري . لا يتسع المقام للخوض فيها .

                      الوقاية من ضغط  الدم .

                تكمن الوقاية  من  ضغط الدم عن  طريق  تفادي الأسباب المباشرة و الغير المباشرة لارتفاع ضغط الدم ،عن طريق تغير نمط الحياة و النظام الغذائي .
                • المشي و الرياضة اليومية .
                • نقصان  الوزن و التخلص من الدهون المتراكمة خاصة في الدورة الدموية.
                • تناول الكثير من الخضار و الفواكه الغنية  بالبوتاسيوم  خاصة الثوم  و الموز و البرتقال والأملاح المعدنية و الأوميغا 3.
                • التقليل من السموم البيضاء ، الملح  و السكر الصناعي .
                • التقليل من المنبهات ، القهوة  ، الكحول ، التدخين ، ...
                •  الاسترخاء و أخذ قسط من الراحة ، الاستفادة من العطل الأسبوعية و السنوية ، و الابتعاد عن المؤثرات العصبية .

                     علاج ضغط الدم . 

                يعتبر ضغط الدم من الأمراض المزمنة  الخطيرة ، ولهذا يحتاج المصاب  إلى  برنامج  علاجي  موصى  به  من  طرف  طبيبه المختص ، و يعتمد  في  ذلك التدرج  و حالة  المريض  و الأخذ بعين  الاعتبار الأمراض المصاحبة  له و العمر و نوع النشاط اليومي ، فقد أظهرت عدة دراسات أن  المزاولون  لمهنة التدريس و المهن  الإدارة ، يكونون أكثر عرضة للإصابة من غيرهم . يوجد مئات الألاف من الأدوية  و التسميات في العالم ، لها نفس الوظائف و تقريبا نفس المكونات  منها .
                • كابحة أو حاصرة مستقبلات البيتا : ومنها الأبينفرين و هي نوع من مضادات البيتا ، التي تعمل على وقف افراز الأدرينالين الذي يزيد من دقات القلب فتعمل على  تخفض سرعته و قوة  نبضاته  ، و توسع الأوعية الدموية بما سمح بخفض ضغط الدم .
                • مضادات مستقبلات الأنجلو تنسن : التي تعمل على استرخاء و خفض التوتر في الأوعية الدموية  و تسهيل مرور الدم ، و خفض الجهد على مستوى القلب .
                •   كابحات هرمون الرنين .
                • حاصرات قنوات الكالسيوم: تمنع دخول الكالسيوم إلى عضلات القلب مما يخفض من قوة ضخ الدم و بالتالي انخفاض ضغط الدم .
                • مدرّات البول diuretics : هي مجموعة من الأدوية التي تحفز الكلى على التخلص من الصوديوم عبر مجرى البول ،لأنه يسحب الماء من الجسم  و يضخه في مجرى الدم  رافعاً حجم الدم  ، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم ، فتعمل مدرّات البول على تنشيط الكلى لخفض نسبة السوائل من الدم ، مما يؤدي إلى خفض حجم الدم في الوعاء الدموي و بالتالي انخفاض ضغط الدم .
                • حاصرات مستقبلات ألفا : توسيع الأوعية الدموية .

                تعتبرأدوية ضغط الدم من الأدوية الخطيرة ، و يجب استشارة الطبيب المختص و احترام المقادير و الوصفات ، و الانضباط للبرنامج العلاجي.





                تصفح أيضا :